- لن أشتكي
- طالما رأيتك شاكية
- ولن أبوح
- مهما اشتدت
- العواصف
- وأذرتني الرياح العاتية
- لا الشكوى من خصالي
- والسماحة
- عنواني
- والبراءة باقية
- فإذا شكوت
- فقد ابدوا
- كمن ارتدي
- ثوب بالية
- وإذا تكتمت
- أمري
- وصنت سري
- ورفعت شكواي
- لرب السماء العالية
- أكرمني ربي
- وألزمني حدودي
- حتي أعلمك
- أنك بالقلب باقية
- أيا أيها الحب
- الذي تهاوي
- وتواري
- خلف الجدار النائية
- أو لو تدري
- ما خلفته شكواك
- وماذا فعلت بي ؟
- قد كنت أراك
- في بستاني
- كوردة زاهية
- وطابت لي أوقاتي
- والنفس راضية
- وأجزلت إليك العطاء
- وصنفتك أهلي
- بل من الصفوة السامية
- وتماديت في حبك
- لا أبالي من سهر الليالي
- وودعت الأيام الخالية
- وسرت افخر بقربك
- سائرا بين الخلائق
- قامتي تناطح السحاب
- وكأنها لامست
- السماء العالية
- فكيف للفؤاد وقد
- حن للعناق
- والدموع الباكية
- وكيف للأوقات أن تمر
- بدون قربك
- وهي تعلم أنها بدونك فانية
- وكيف للأحزان
- أن أمحوا أثارا
- خلفتها علي وجنات نادية
- والعيون التي بدت شاخصة
- ترمق الطريق
- الذي أنت منه آتية
- أكل هذا لم يشفع لي
- وأعلنت التمرد
- وأصبحت شاكية
- والله لن أشكوا
- ولن أمل ولا أكل
- وسأطلب لك من ربي العافية
- ـــــــــــــــــــــــــ
- محمد رشاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق