الجمعة، 30 مارس 2018

تسيل عيناي دما☆☆☆بقلم الشاعر المتالق محمد عبد القادر زعرورة

............................. .تسيل عيناي دما ...........................
....الشاعر ....
....محمد عبد القادر زعرورة ...
قد عاش جدي في بلادي مغـرّدا 
ومهلـلاويطير حرا في سماها كالنسور
لكنني ولسوء حظي قد ولدت مقيدا
ومشردا من موطني ظلما وقهرا كالجزور
ومهجرا أو مبعدا عن موطني حقلي
ويهوه يرتع غاصبا في بلدتي منذ عصور
لست أدري ما جرى في موطن الأحرار
كيف كان الغدر من أهل النذالة والفجور
كيف كان الغرب يقهر أمة سادت
ماعَدَتْ يوما على شعب ولا عملت بجور
كيف ذ.ُلـت كيف غابت كيف نامت
بسبات لست أدري مُزقّت منها النحور
وتفرّقت أشلاؤهامِزَقا بين اللئام 
تقطعت أوصالها وحُطمت كل الجسور
وتجيئ أسراب من الغربان السود تنعق
في سما وطني خرابا وترتحل الصقور
وتسرح في مرابعنا خنازير جاءت إلينا
من خلف هاتيك الفيافي والبحور
وتموت غزلال المروج الخضر في وطني
حَزَنا على مجد خلا وتنتحر النمور
وتسيل أعيننا دما قان على وطني
وينوح شيخ وتمزّق النسوة الصدور
ويشيب طفلي لهول ما ذبح اليهود
ويُقسِمُ الأيمان بأنّ أرضي لن تبور
سَتُنبِتُ الأطفال أبطالا في يوم قريب
يعشق الموت بعزم ذلك البطل الجَسور
ويصيح شيخ هدـّه الشوق لأرضٍ
طُهـرتْ وتمنى أُدرِكَكَ يوم العبور
لا أُلامُ إن عشقت الأرض في
وطني وقبـلتُ ثراها وحصاهاوالصخور
لا أُلامُ إن تناجيتُ مع الزيتون 
في وطني وقدّستُ السنابل والزهور
لاأُلام إن حضنت في منامي تينة
وقبّلت شجيرات من الرمان والزعرور
أو تَمنيتُ أبيتُ في بلادي حالما
أو هائما بين المساجد والمزارع والقبور
أو أكون زهرةً أو عطرةً أو طائرا
أو نحلة وفراشةً تبغي رحيقا للعبور
ترنو بشوق نحو أرض قدِّستْ وتطهّرتْ
وتحررت وتعطرت بدمائنا عبر العصور
تحلُمُ بيوم مشرق من عمرها تهنأ وتحيا
حرّةً في موطني بين الجداول والزهور
أَلَيسَ من حقّي أعود لموطني أحيا
به حرّاً كريما في سلام وحُبور
أليس من حقي طرد الغزاة ممزّقا
أشلاءهم ومحررا وحاميا كل الثغور
فالأرض أرضي والبساتين الجميلة غَرس
أجدادي وآبائي لأبنائي عبر الدهور
والتين والزيتون والرمان يحكيلي يكلمني
يناشدني ويزأر غاضبا مثل الهصور
طهّرْ ترابك من رجاستهم وكن كالطود
كالإعصار كالبركان في وجه الكفور
إحمل سلاحك وامتشق سيفك واقذف
صواريخك تحطم بغيهم أهل الشرور
واجعل الدنيا براكين على قدم تقف
دارت الدنيا برؤوسهم أو لا تدور
فالأرض تَمقِتُ ظلمهم طغيانهم والماءُ
والزرع والضرع يكرههم سمائي والطيور
إحرق وجوه العابرين على ثراك 
ولا تذر من نسلهم طفلا ولا عجلا يخور
وارهب بهم أمثالهم أحفاد قرد
إن تجرّأَ أن يفكر باحتلال أو مرور
أواه يا أرض العروبة أنت لي
وطنا وترياقا وللعرب الجذور
....................
....الشاعر ....
.... محمد عبد القادر زعرورة
....ُ
ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الا يا وطني.. * * * بقلم الشاعرة المتالقة ملاك شمس ناصر

الا يا وطني..  أنت الحلم عشقناك وطناً وعشقنا الألم بحجارتك ثوراتنا و زغاريد امهاتنا تشحذُ الهمم كلنا عروسك حبك ينشده المبسم بعزمك...