عندما اختفى صديقي فجأة
الف ميل من الشوق اقطعه
بين اللهفة واللوعة هياما فيه
في نهاري يعلو صهيل شوقه
وفي ليلي صدى الذكريات تناديه
اعاصير من الاشواق تجتاحني
تضرب قلاع تحملي
تتهاوى اعمدة صبري
فيجتاح الهيام صمتي
ليعلن عن ثورة حبي
ذكرياته كالربيع كانت
نسائمه تهب على روحي تسعدها
تنتشي بها حواسي جميعها
ارتعاشة تجري في اوصالي
شوقا لذلك الماضي الجميل
لم اخبره يوما انني احببته
لكنني اموت واحيا في حبه
وجدته بداخلي وانا وسط اهلي
رغم وجودهم لم اكتفي الا به
اشم رائحته بين سطوره
واسمع لحن صوته في كلماته
اندمجت روحي بروحه
فأصبحت كواحدة في لمح بصر
احتويته واحتواني
وكأنني اعرفه منذ الصغر
صديقي يا غائبي
احببتك بقدر كل فرحة كانت معك
وان حبك اخترق سقف سمائي
لا احد يشبهك في حنانك وودك وقربك
ولو باستطاعتي ان امنحك حياتي لمنحتك
سادعو الله لك دائما ان يحرسك
واني لن اخلع وشاح حبك اعدك
سناء الفاعور

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق