- استيقظ من نومه متاففا من رنين الهاتف الذى لم يتوقف عن الرنين بضعة مرات فامسك هاتفة اخيرا يري من الذى يصر على ازعاجة بتلك الصورة الممله فوجد اسم خطيبته اسماء يتوسط شاشة الهاتف الداكنة محاطة بقلبان مرسومان بالخطوط السوداء فلم يكن هاتفة سوى هاتف قديم جدا استعارة من احد اصدقائة.
- القى الهاتف باهمال وجلس على فراشة الذى توسط غرفته القديمه التى لا يمتلك سواها فهى صالون ومطبخ ونوم اما الحمام فهو مشترك لبضعة الاسر..
- صمت الهاتف لحظات فراود نفسة ان ينام مرة اخرى الا انه عاود الرنين المزعج مرة اخرى فامسكة بملل قائلا بصوته الواخم المتثاؤب
- _ايوة
- جاء صوتها عصبيا منفعلا وهى تقول بغضب
- _ايوة؟؟؟ايوة يا خليل؟؟ساعتين ملطوعه في الشارع علشان حضرتك ومتجيش؟؟مش في بينا ميعاد؟؟سايبنى لكلاب السكك يلقحوا على بالكلام؟؟؟ مش كفاية بقالك 3 سنين خاطبنى ومشفتش معاك يوم...........
- قاطعها بملل
- _خليكى عندك انا نازل
- قام واقفا يتامل لحيته المهملة وشعرة الاشعث وجبهته الصغيرة التى تراود نفسها عن صلع مبكر ونظارته السميكة....امسك ماكينة الحلاقة مترددا حتى حسم امرة فالقاها باهمال فاغتسل ليرتدى ملابسه عن عجل لينزل لمقابلة خطيبتة
- *************************************
- تطلعت الية بعيناها الجاحظتين ووجها المتجعد وتلك الحسنه الضخمة التى اعتلت خدها اليمين تتحرك مترددة يسارا ويمينا مع حركة وجهها المعترض على مظهره المهمل حتى جاء نحوها فلم يتوقف انما سارت جوارة فقالت بصوت خفيض ملؤة الغيظ
- _بقي مش عارف تحلق دقنك ياراجل وتسرح شعرك؟
- _انتى مستعجلة...مفيش وقت
- _مش شايف نفسك يا خليل؟؟
- _مالى؟؟؟راجل ..مش زى العيال السيس اللي بنشوفهم
- _ياريتك كنت سيس على الاقل تكوى هدومك
- _ان شاء الله
- _عملت اية في المقابلة؟؟
- _اعمل اية يعنى؟؟زيها زى اى مقابلة
- _مشتغلتش يعنى؟؟
- _كوسة
- _انا اللي حظى زفت
- _بكرة تفرج....ادينى بدور
- _وبكرة دة امتى يا خليل
- _قولى يارب
- _قلت يارب...وبعدين ...خلاص....المرة دى بابا موافق على العريس الجديد مش عارفه اعمل اية
- نظر خليل اليها والى ملامحها المجعدة قائلا لنفسة
- ....عريس جديد؟؟؟فى مغفل غيري حيبصلك؟؟طب ياريت
- تلفتت حولها وهى تنظر الى الشارع المهجور وقد صدرت منه رائحة عطنه وقد كثرت بحوائطة وجدرانة مواسير المجارى فقالت
- _اية اللي جابنا هنا؟؟
- _لية ؟؟شارع زى اى شارع
- _انا ...انا خايفة تعال نخرج منة بسرعه والريحة مش طايقاها
- _حاضر...يالا بينا
- فاسرعا الخطى نحو نهايته فانشقت الارض عن ثلاثة رجال لا يقلون عن خطيبها مظهرا من حيث الشعر الاشعث والملابس المهملةوان حمل كل منهم سلاح ابيض فتقدم احدهم الى اسماء قائلا
- _الله الله يا كتاكيت...وحمادة ولولو رايحين فين ان شاء الله
- قالت اسماء برعب
- _والله يا عمو مروحين
- _هاهاها سمعت ياض منك له...اللي مش حيقولى ياعمو حسيح دمة
- ارتفع صوت رفاقة ساخرين
- _حاضر ياعمو
- نظر الى خليل قائلا
- _طلع اللى فى جيبك ياض
- خليل مستسلما_اتفضل
- _اية دول؟؟؟ سبعه جنية ونص؟؟؟واعمل بيهم اية؟؟
- _معرفش...خدهم لو عاوزهم
- _ورينى جيبك يااااض...الله يقفلك زى ماقفلتنى...لب وقشر لب معاه الله يقرفك
- _كنت عالكورنيش ممنوع ارمى عالارض ونسيتهم
- _حتحكى لى قصة حياتك هات الموبايل دة....اية دة؟ موبايل دة ولا علبة سردين؟؟
- _اللى موجود
- _خليك على جنب...تعالى يا اطئوطة هنا...شايف ماشاء الله 3 غوايش وسلسلة وحلق...حياة ابوكى يا شيخة....هاتيهم
- قالت برعب_حاضر حاضر....بيسرقونى يا خليل وانت واقف
- قال خليل بهدوءة الممل_سبقتك يا حبيبتى
- قال الرجل بجشع_هاتى هاتى...اية دة؟؟دول.....دول فالصو
- قالت اسماء بصوت مرتجف
- _حد قالك احنا وش دهب؟
- _لااااا..متاكلش اونطة
- فجرجرها بعنف
- _تعالى هنا يا مزة
- فنظر الى خليل قائلا
- _بقولك اية يا امور...المزة بتاعتك معانا..تروح تقب وتغطس وتيجى معاك عشرتلاف جنية...تستلفهم..تسرقهم...تعمل قرد مش شغلى فاهم؟؟
- نظر خليل الية وهز راسة بثقة فامسك الرجل هاتف خليل ليرن على هاتفة الشخصى ليظهر رقم خليل بجهازة قائلا بوعيد
- _قدامك ساعه تكون اتصرفت والا حنبعتلك حبيبة القلب جزل جزل..مش حتعرف راس من رجلين
- خليل_حاضر...ممكن فلوس
- _فلوس اية ياض؟؟
- _ماهو لازم فلوس علشان الحق اتصل واروح لاعمامى يتصرفو...موصلات وشحن انت فاهم
- _اتفضل خمسين ملطوش اهم...تعرف يااااض لو اتصلت بالشرطة
- _عيب يا معلم...ساعة زمن وجاى
- اطلقت اسماء صرخة رعب وهى تنظر الى خليل الذى غادر بهدوء وثقة وهى تعلم انه مفلس تماما ولا اعمام لهوتساءلت عما ينتوى فعلة
- *********************************
- وقف خليل امام احدى المطاعم يتناول لفافة طعامة ليذهب الى منزلة مخرجا نصف دجاجة مشوية ياكلها بتلذذ واخذ يعد الشاى لنفسة وهو يغنى ويدندن بمرح فنظر الى هاتفة ليغلقة تماما وانهى كوب الشاى ليرتمى على فراشة ليغط فى نوم عميق
- ***********************************
- _الساعه عدت يا معلم والواد مجاش
- _ميقدرش ميجيش...البت بتاعتة معانا
- _طب رن علية كدة
- _تفتكر؟؟؟حاضر حرن علية......................اية دة يظهر مفيش شبكة
- _رن تانى
- _اما نشوف.....اية دة عاود الاتصال تانى...يظهر الواد دة بيلعب بينا
- _ازاى امعلم.....احنا جينا الشقة وهو ميعرفش مكاننا
- _يظهر كدة بلغ البوليس
- (برعب)_اية؟؟؟بوليس؟؟لاياعم انا ماشي
- _استنى بس والبت دى
- _خليها تمشى متورطناش ...ملناش فى الشمال احنا تثبيت بس
- _طب لو بلغت؟؟
- _مش حتبلغ....تعالى هنا ....لو سبناكى حتبلغى
- قالت باكية_والله ابدا ولا اعرفكم انا حروح عالبيت ومحدش حيحس
- _بت انتى ...تعرفي لو بلغتى مش حيكفينى فيكى رقبتك
- _حا..حا..حاضر......ابقى استاهل الدبح لو عديت من هنا تانى
- _اتفضلى واياكى تتكلمى
- خرجت اسماء غير مصدقة بنجاتها
- ***************************************
- في صبيحة اليوم التالى اخذ خليل يمزمز فيما تبقي من طعام الامس اللذيذ فرن هاتفة لينظر الى هاتفه ليجد اسم خطيبته فتردد قليلا فحسم امرة ليفتحة قائلا
- _صباح النور يا حبيبتى....اه لسة صاحى....معزوم النهاردة؟؟حاضر....امبارح؟؟؟ لا جيت نمت كنت مرهق شوية....حاضر يا قلبي مش حتاخر....حخلص اللى فى ايدى وجاى بسرعه....محمدا رسول الله..
- .
- .
- .
- لمحة من مجتمع مظلم#يحيي حمزة#
الاثنين، 2 أكتوبر 2017
لمحة من مجتمع مظلم * * * بقلم الشاعر المتالق يحيى حمزة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الا يا وطني.. * * * بقلم الشاعرة المتالقة ملاك شمس ناصر
الا يا وطني.. أنت الحلم عشقناك وطناً وعشقنا الألم بحجارتك ثوراتنا و زغاريد امهاتنا تشحذُ الهمم كلنا عروسك حبك ينشده المبسم بعزمك...
-
شمس العشية . شــــــــمس الــــــعشية مـــــالت للغروب بـــــــالله يا شـــــــــــــمس لا تـــــــغيبي لـــــــــــــــــــيل ا... -
عشق العيون السود.... اصابت قلبي بنظره من تلك العيون الرموش شهود... اي صلاة عشق في محراب العيون باطله الافي محربها تحت الرموش وفوق لهيب الخ... -
تسألني كم تحبني ؟ وهل لحبك ِ حجم ويقاس ب الكم لا والله لا وعلى ما اقول وحده الله يعلم احبك كحبها لجنينها الام كحب ِ مناضل ٍ لارضه والع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق