الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

ردم الفجوة * * * بقلم الشاعر المتالق جمعة إسبيق

ردم الفجوة
إن أول مشكلة تواجه الأديب
شاعرا كان أم قاصا هي عدم فهم الناس للنص وللألفاظ التي جاءت في عمله الإبداعي فيأخذ النص على صورة لفظه دون الرجوع إلى الأدوات المساعدة التي تغير وتغير كثيرا في معنى النص و نوايا قائله ومعنى ألفاظه وما الذي قصده بها وقد تعرض الكثير من الكتاب والشعراء والمبدعين إلى الطعن والسب والفهم المغلوط وهذا الأمر ناتج عن فجوة مهمة جدا بين القارئ والمبدع فالمبدع يستخدم أدوات ليست لدى القارئ ولن يفهمها إلا من سعى لامتلاكها وهذه بعض العلوم التي يجب أن يمتلكها الناقد والقارئ ليفهم النص قبل أن يحكم عليه او له
التشبيه
لتشبيه هو عقد مقارنة بين طرفين أو شيئين يشتركان في صفة واحدة ويزيد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، باستخدام أداة للتشبيه.
مثال: الرجل كالاسد في قوته.
تعريف الكناية:

(الكناية) من (كَنَيْت) أو (كنَوْت) بكذا عن كذا، إذا تركت التصريح به.
وهي في اللّغة: التكلّم بما يريد به خلاف الظاهر.
وفي الاصطلاح: لفظ أريد به غير معناه الموضوع له، مع إمكان إرادة المعنى الحقيقي، لعدم نصب قرينة على خلافه
أو
ترك التصريح بالشيء إلى ما يساويه في اللزوم فينتقل منه إلى الملزوم
دالمجاز في اللغة هو التجاوز والتعدّي. وفي الاصطلاح اللغوي هو صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى مرجوح بقرينة. أي أن اللفظ يُقصد به غير معناه الحرفي بل معنى له علاقة غير مباشرة بالمعنى الحرفي. والمجاز من الوسائل البلاغية التي تكثر في كلام الناس، البليغ منهم وغيرهم، وليس من الكذب في شيء كما توهّم البعض. وهي تصنف مع علم البيان
لاستعارة هي تشبيه بليغ حذف أحد طرفيه. نفهم من الكلام السابق أن التشبيه لابد فيه من ذكر الطرفين الأساسين وهما (المشبه والمشبه به) فإذا حذف أحد الركنين لا يعد تشبيهاً بل يصبح استعارة
ستعارة مكنية عدل

وهي التي حُذِفَ فيها المشبه به (الركن الثاني) وبقيت صفة من صفاته ترمز إليه.

مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز. المحذوف المشبه به، فالأصل : التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يدل عليه وهو قوله : حدثني (فالدليل على أنها استعارة : أن التاريخ لا يتكلم).

المحسنات المعنوية: عدل

هي التي يكون التحسين بها راجعا إلى المعنى، وإن كان بعضها قد يفيد تحسين اللفظ أيضا والمحسنات المعنوية كثيرة، من بينها:
الطباق: وهو اما طباق سلبي وإما ايجابي الجمع بين الشيء وضده في الكلام، مثل قوله تعالى ﴿ وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ﴾ الكهف: 18.
المقابلة: هي أن يؤتى بمعنيين غير متقابلين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابـل ذلك على الترتيـب، مثـل قوله تعـالى: ﴿ فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا ﴾ التوبة: 82
التورية: هي أن يذكر لفظ له معنيان؛ أحدهما قريب ظاهر غير مراد، والثاني بعيد خفي هو المراد كقول الشاعر:

أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق... ومن العجائب لفظهـا حر ومعناها رقـيـق
حسن التعليل: هو أن ينكر القائل صراحة أو ضمنا علة الشيء المعروفة ويأتي بعلة أدبية طريفة تناسب الغرض الذي يقصد إليه.
المشاكلة: هي أن يذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبة ذلك الشيء.
التوجية أو الإيهام: هو أن يؤتى بكلام يحتمل، على السواء، معنيين متباينين، أو متضادين كهجاء ومديح ليصل القائل إلى غرضه بما لا يؤخذ عليه.
المبالغة:وهو وصف الشيء وصفا مستبعدا أو مستحيلا.
التبليغ: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا وعادة.
الإغراق: وهو وصف الشيء بما هو ممكن عقلا لا عادة.
الغلو: وهو وصف الشيء بما هو مستحيل عقلا وعادة.
المحسنات اللفظية: عدل

هي التي يكون التحسين بها راجعاً إلى اللفظ أصالة، وإن حسنت المعنى تبعاً لتحسين اللفظ، ومن المحسنات اللفظية:
الجناس: هو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى. وهو نوعان:

تام: وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي: نوع الحروف، وشكلها، وعددها، وترتيبها قال الله:[1] ﴿ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا غير ساعة﴾. ناقص: وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة المتقدمة.
السجع: هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر، ومثاله قول النبي صلى الله عليه وسلم:
«اللهم أعط منفقا خلفا، وأعط ممسكا تلفا.»
رد العجز على الصدر: هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين أو المتجانسين في اللفظ دون المعنى، في أول الفقرة والآخر في آخرها، مثل قوله تعالى:[2] ﴿وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه﴾.
علي إسبيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الا يا وطني.. * * * بقلم الشاعرة المتالقة ملاك شمس ناصر

الا يا وطني..  أنت الحلم عشقناك وطناً وعشقنا الألم بحجارتك ثوراتنا و زغاريد امهاتنا تشحذُ الهمم كلنا عروسك حبك ينشده المبسم بعزمك...