أقبلت تلك * * * بقلم الشاعر المتالق وائل محمد صديق

أقبلت تلك
العنود بوجهها
فحجبت بنور
ثغرها البصر

رأيت فى
القلب أشتعال
فأيقنت أن حبها
قد تفوق وأنتصر

تجمعت فيها
الحسان من البشر
وليست منهم
ولا من هذا الزمان
فأخذت تراودني
بأهداب مهر
فأصطبر

فأستكان لها
الفؤاد وطاف
حول محرابها
فحج فيها
وأعتمر

إن خطت
تلاعبت معها
الطيور
وحن لهمسها
الشجر

تبسمت فتجملت
السماء بنورها
ولان منها
نخيل الصحارى
والحجر

فتبعثرت أشلاء
أشواقى كأنى حطام
سيل قد إنحسر

هم قلبى
ليكتب
قواميس
أسرارها
فلم يحتمل
وصف الجمال
فنحني لها
وأختصر

عانقت روحى
ساحات وجدى
بفرحة
حين رأيت
طيف سناه
نائم فوق
القمر

هلت بوارجها
فستهل وتهاوت
منه كل الحصون
فتجمدت كل
المقل بين أمواج
التفكر والسهر

لن يقوى على
مجابهة الثريا
إلا شهيد
وأنا العنيد
الذى لا يهوى
إلا بحار تموج
فى طياتها
كل ألوان
الخطر

وسألقاك وإن
طال الغياب
وسألقاك وإن
فنى الجسد
فى التراب
واندثر

سأغزو شطآن
هواك بجتراء
ولو تمزق شراعى
أمام رياح الكبرياء
ولن أعود
من فتح مدنك
منكسر

كلماتى
وائل صديق