لن تفرِّي من دخان سيجارتي
------------------------------------------
أيا تلك الّتي في حارتي ، جئتُ إليك رافعا قبّعتي و بين شفتيَّ سيجارتي ، دخانها يتناغم معي ... أميل فيميل ، تارة يدنو إليكِ سارقا نظراتكِ ، ثم يعلو نحو الغمائم ، حاملا بين طيّاته حسراتي...
دخان سيجارتي متّصل غير منقطع ، و ما لفِظتهُ و ألفظهُ بفمي ، يحمل وجعي ... سيجارة تُلوَ الأخرى و ما بعدها أشدّ وقعًا من قبلها بما يحمل دخانها من ألمٍ ، و تلك حياتي قبلتها صابرا ، فيا حسًّا ساكنا في ذاتها ، تحرَّكْ ، عسى أن تحدث ثورة داخلها لتنضوي في حنايا وحدتي ...
يا ناس تعالوا معي انظروا كيف تلحظني و من أيّ زاوية ترقبني بدخاني ... أنا متأكّد كلّما ارتفع طبقة ، سيزيدها رهبة طالـما هو ناقل وجعي ، فيا حلوتي مدّي ذراعيك ِ...
أنا قادم وبيدي وردة ...
هلمّي وأسرعي قبل أن تمتصّ رحيقها نحلة...
سامي شكرجي
18 / 6 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق