الجمعة، 22 يونيو 2018

لن تفرِّي من دخان سيجارتي * * * بقلم الشاعر المتالق سامي شكرجي

لن تفرِّي من دخان سيجارتي
------------------------------------------
أيا تلك الّتي في حارتي ، جئتُ إليك رافعا قبّعتي و بين شفتيَّ سيجارتي ، دخانها يتناغم معي ... أميل فيميل ، تارة يدنو إليكِ سارقا نظراتكِ ، ثم يعلو نحو الغمائم ، حاملا بين طيّاته حسراتي...
 دخان سيجارتي متّصل غير منقطع ، و ما لفِظتهُ و ألفظهُ بفمي ، يحمل وجعي ... سيجارة تُلوَ الأخرى و ما بعدها أشدّ وقعًا من قبلها بما يحمل دخانها من ألمٍ ، و تلك حياتي قبلتها صابرا ، فيا حسًّا ساكنا في ذاتها ، تحرَّكْ ، عسى أن تحدث ثورة داخلها لتنضوي في حنايا وحدتي ...
يا ناس تعالوا معي انظروا كيف تلحظني و من أيّ زاوية ترقبني بدخاني ... أنا متأكّد  كلّما ارتفع طبقة ، سيزيدها رهبة طالـما هو ناقل وجعي ، فيا حلوتي مدّي ذراعيك ِ...
أنا قادم وبيدي وردة ...
هلمّي وأسرعي قبل أن تمتصّ رحيقها نحلة...

                                                        سامي شكرجي
                                                       18 / 6 / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الا يا وطني.. * * * بقلم الشاعرة المتالقة ملاك شمس ناصر

الا يا وطني..  أنت الحلم عشقناك وطناً وعشقنا الألم بحجارتك ثوراتنا و زغاريد امهاتنا تشحذُ الهمم كلنا عروسك حبك ينشده المبسم بعزمك...