......................................الأعرابُ كُثبانُ رملٍ وخرابٍ .................................
....الشاعر ....
.....محمد عبد القادر زعرورة ...
قد مررتُ فوق كثبانٍ من
الرّملِ الملوّنِ والمزخرفِ والعتيقِ
بين مهزومٍ وعبدٍ آبقٍ وبين
خوّانٍ باعَ الشقيقةَ والشقيق
بين إرهاب وجربوع قميئٍ
وبين مأجور وعبدٍ ورقيق
بين من باعوا الكرامةَ للعدى
بقليل من حبيباتِ العقيق
قد مررتُ في طريقٍ مظلمٍ
ضاعتْ بعتمتهِ خطاي َ عن الطريق
بين قوم يجهلون المجدَ والتاريخ
وأنهم قومَ الضلالةِ والنّقيق
قد سألتُ الناسَ ما بالُ عربانٍ
تفرّقُ ما بين الشقيقة والشقيقِ
تحرقُ الأمجادَ في شام العروبةِ
وفي العراقِ ومصرَ واليمنِ العتيقِ
ما بالُ عربانٍ تبثُّ السُّمَّ بين
الناس في دينٍ أضاء ليَ طريقي
تفرُقُ ما بين المذاهبِ قصدُها
تفتيتُ أمّةِ احمدٍ في شامي عراقي
قد مررتُ في بلادِ الرّمْلِ في
صحراءٍ يزحفُ رملُها لإغلاقِ الطريقِ
فسمعتُ الرُملَ يعلنُ أنُهُ لا حياةَ
للعروبةِ بين كثبانٍ تؤجَّجُ بالحريقِ
بين آبارٍ من النُفطِ يٌباعُ مجّاناً
لأبناءِ الصهاينةِ والغريقةِ والغريقِ
ونتاجُهُ يشعلُ النارَ في بلادٍ مجدُها
يأبى تُباعُ نساؤها مثلَ الرّقيقِ
أو تنامُ الحرَُةُ الغيدا ببلادها
بلا مأوى أو تنامُ بقارعةِ الطريقِ
ما بالُ عربانٍ ملكوا الدّراهمَ
بعدَ جوعٍ بلا جُهدٍ حقيقي
مزَُقوا الأمَُةَ أشلاءً وأشلاءٌ
تُمزِّقُها قذائفُ غِربانٍ بتصويبٍ دقيقِ
حِقدٌ على الشامِ والتاريخِ أم
حسدٌ على عيشٍ رغيدٍ أم عقوق
كم مرُةٍ سقتِ الشآمُ ديارهم
كم مرّةٍ أطعمتهم من زبيبٍ ودقيقٍ
رحلةُ الصيفِ في القرآنِ باقيةٌ
والشامُ أولى القبلتين من زمنٍ عتيقٍ
عصوا الإلهَ تآمروا وتنكّبوا
خيلَ الخيانةِ والنُذالةِ والحريقِ
لكنُ شآمَ المجدِ باقيةٌ على دربِ
العروبةِ وأشهدُ أنها وطني الحقيقي
ويشهدُ الإسلامُ أنَُ ديارَ الشامِ
دارُ العزّةِ العصماءِ مُطْفِئَةُ الحريقِ
مهدُ المسيحِ ومعراجُ النُبيّ محمدٍ نحو
السماءِ أرضُ الفرائضِ والنُورِ الأنيقِ
والتين والزيتون فيها آيةٌ من
القرآنِ والزيتُ المقدُسُ نورٌ للرفيقِ
ما بالُ أمُةُ الأعرابِ نامتْ على ضيمٍ
هوانٍ أفيقي أمةُ الأعراب فيقي
......................
.....الشاعر .....
...... محمد عبد القادر زعرورة ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق