لا للفقر * * * بقلم الشاعر المتالق عبدالله ربيع

..............   لا للفقر

يركض بأقدام
حافية
خلف أخيه بدون
حذاء
تغسله  بمطرها
الغيمة
وتغسل أخيه
والدرب طويل
يجهد في السعي
يجانبه
خطواته على أرض
مبتلة
تثقل بالأوحال
والطين لزج
الكبوة يثنيها بنهوض
لاتنقصه الهمة
لاتحزن أسعد
ولاتجزع
فالبيت قريب
رذاذ الغيث لن
يثنيتا
سنصل اليوم
صوت أخيه يشحنه
القوة
جسمه ينزف ماء
والتصق الثوب
لايلبس غيره
لا من تحت ولا
من فوق
والقدم الصغيرة
تتصارع
مع غيلان الوحل
المتمسك فيها
كالجلمود
طالت ساعات
الركض ..
أتخيلها أمامي
واقفة
امي المسكينه
منتظرة
على ابواب البيت
المسقوف
بألواح تصدر ضجة
تعزف موسيقى
صاخبة
وقت الأمطار
وتعزف على ناي
يصفر
في أيام
الريح الهوجاء
والخبز قليل
هذا الفقر المتوحش
طويل الأنياب
ينهش فينا بمخالبه
يمنع عنا الأحلام
بثياب تخفي
عورتنا
وشبه حذاء
لكن القلب بداخلنا
يصنع آمال
تدفعنا بجميل
صورتها الوردية
بكل الايمان
لن تحجب عنا
الشمس
سنشعل قنديل
الإقدام

......................عبدالله ربيع
.....................8/10/2016
.............           .. Abdullah Rabea