الخميس، 1 فبراير 2018

رحلة الشتاء والصيف * * * بقلم الشاعر المتالق سليمان أحمد العوجي.

  • رحلة الشتاء والصيف
  • ---------------------------
  • تتأبطُ وجهكَ العاري
  • تمضي حافياً بلادرب
  • قوادُ الريحِ بغوايةٍ
  • يستدرجُ المارةَ
  • على أرصفةِ الخبزِ
  • يمزقُ دفاترَ ضحكاتهم
  • كلُ السيوفِ تفاوضكَ
  • على بقيةِ عمركَ
  • وتربتُ الهزائمُ
  • على كتفِ غدكَ
  • غيومٌ سوداءَ
  • تكشفُ عن صدرها
  • ويرضعُ السياجُ
  • لبنَ الحزن..!!!
  • تكوِّرُ الذكرياتُ
  • قبضةَ العصيان
  • ويبحثُ الغرباءُ
  • عن قطراتِ النصرِ
  • في يباسِ جراركَ
  • يضعُ مخبرٌ لئيمٌ
  • قيداً في معصمِ شمسكَ
  • يسيلُ الوجعُ 
  • على حوافِ أناكَ..
  • وتلبسُ اللغةُ
  • أثواب حداد...
  • كم أغبطكم
  • أيها المسافرونَ إلى حتفكم
  • بلا تذاكرَ ولاأمتعة
  • من غيرِ انتظارٍ
  • في طوابيرِ السفاراتِ
  • ومضيعةِ الوقتِ
  • بحثاً عن خيمةٍ
  • تهادنُ العاصفة..
  • كم أغبطكم
  • أيها المسافرون إلى حتفكم
  • لن تمروا بصالاتِ المسافرين...
  • ولابأجهزةِ التفتيش الحاذقة
  • بلامواعيدَ ولاحجوزات مسبقة...
  • لاتأبهونَ بزيتونةِ الدارِ
  • إن أجهضت هذا العام..
  • لاتشغلون البالَ بالفطام
  • الأخير للصغار...
  • ولابإحضار الملحِ
  • للسكاكين في
  • صدرِ أقماركم...
  • تقلمونَ مخالبَ المسافةِ
  • بين المراثي والدهشة
  • حينَ يثمرُ البارود والجراد..
  • لكم دولةُ القبورِ
  • من الماء إلى الماء
  • سيادتكم غيرُ منقوصةٍ
  • قصائدكم مصانةٌ
  • في متاحفِ الجمر..
  • تسافرونَ إلى حتفكم
  • وجسدُ ابيكم
  • مضرجٌ بأخوته
  • وقد أعيته رحلة الشتاء والصيف
  • بين الشام وسوتشي.
  • بقلمي: سليمان أحمد العوجي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الا يا وطني.. * * * بقلم الشاعرة المتالقة ملاك شمس ناصر

الا يا وطني..  أنت الحلم عشقناك وطناً وعشقنا الألم بحجارتك ثوراتنا و زغاريد امهاتنا تشحذُ الهمم كلنا عروسك حبك ينشده المبسم بعزمك...