وقعت الواقعه و بان الصدعُ
فوزي الرهينه
وقعت الواقعه و بان الصدعُ
وتصدعت الارض بفالقٍ قطعوا
تخفض قطعةً واُخرى ترفعها
وبين القطعتين قاطع القِطعُ
قد ضاقت الارض بمن عليها
وفيها كروش المفسدين تتسعُ
فساد مفسديها يجنون ثمارها
والشعب جوعان ببطنهِ الوجعُ
ثلاثةٌ تهز الشعب اجمعهُ
مرضٌ فجوعٌ ففاقةٌ تجتمعُ
وغير الشعب من يجني ثمارهُ
والشعب بالجوع كأنهُ القِشعُ
ومنفوخ بطينتهُ...كالراس يملسها
والشعر لا ينبت في ساحة الصلعُ
وخويديم حكومتهُ اسود كحقبتهِ
منفوخ وجنتهُ أفطس...متسعُ
يبتدع كل بدعة ً يزهنقها
ضاع صاع و صاع يمتنعُ
لا دينهم نفعوا لا مالهم شفعوا
لا أرضهم رجعوا والخير منقطعُ
كثير إذا طمعوا قليل اذا فزعوا
قليل من رجعوا كثير من هجعوا
هرعوا وكم ركضوا واليوم
مارجعوا وهناك قد خضعوا
في الفجر مابزغوا وليلهم هجعوا
والريح ذاهبتٌ وبراسها القرعُ
والقز انقلبت كم يا تُرى نَهَبت
إذا رايتهمُ أصابني الهوُّعُ
ونقرص بالجلد تدمي من نزلوا
ومن زارهمُ يوماً له منعوا
وغدت ركاماً وعليها جذاماً
وغدى كل وغد يصنع الخُدعُ
اُممٌ متحده...بالنار متقده
كضلعٍ ضالعٍ للضرع يطلعُ
والامن مجلسه دولي مترسهُ
يعقد جلستهُ ويكثر الطمعُ
والريح عاصفةٌ صرير عاتيةٌ
اذا عصفت بالارض تثير الفزعُ
وموج على الشط صرخاتها
كيوم الوغى للحرب تجتمعُ
مد وجزر و الرياح ناعسةٌ
وعلى الشطئان لا ارى الورعُ
ياأيها البراكين انفجري ولُمي
شقوق الصدع وما صنعوا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق