- رحلة الشتاء والصيف
- ---------------------------
- تتأبطُ وجهكَ العاري
- تمضي حافياً بلادرب
- قوادُ الريحِ بغوايةٍ
- يستدرجُ المارةَ
- على أرصفةِ الخبزِ
- يمزقُ دفاترَ ضحكاتهم
- كلُ السيوفِ تفاوضكَ
- على بقيةِ عمركَ
- وتربتُ الهزائمُ
- على كتفِ غدكَ
- غيومٌ سوداءَ
- تكشفُ عن صدرها
- ويرضعُ السياجُ
- لبنَ الحزن..!!!
- تكوِّرُ الذكرياتُ
- قبضةَ العصيان
- ويبحثُ الغرباءُ
- عن قطراتِ النصرِ
- في يباسِ جراركَ
- يضعُ مخبرٌ لئيمٌ
- قيداً في معصمِ شمسكَ
- يسيلُ الوجعُ
- على حوافِ أناكَ..
- وتلبسُ اللغةُ
- أثواب حداد...
- كم أغبطكم
- أيها المسافرونَ إلى حتفكم
- بلا تذاكرَ ولاأمتعة
- من غيرِ انتظارٍ
- في طوابيرِ السفاراتِ
- ومضيعةِ الوقتِ
- بحثاً عن خيمةٍ
- تهادنُ العاصفة..
- كم أغبطكم
- أيها المسافرون إلى حتفكم
- لن تمروا بصالاتِ المسافرين...
- ولابأجهزةِ التفتيش الحاذقة
- بلامواعيدَ ولاحجوزات مسبقة...
- لاتأبهونَ بزيتونةِ الدارِ
- إن أجهضت هذا العام..
- لاتشغلون البالَ بالفطام
- الأخير للصغار...
- ولابإحضار الملحِ
- للسكاكين في
- صدرِ أقماركم...
- تقلمونَ مخالبَ المسافةِ
- بين المراثي والدهشة
- حينَ يثمرُ البارود والجراد..
- لكم دولةُ القبورِ
- من الماء إلى الماء
- سيادتكم غيرُ منقوصةٍ
- قصائدكم مصانةٌ
- في متاحفِ الجمر..
- تسافرونَ إلى حتفكم
- وجسدُ ابيكم
- مضرجٌ بأخوته
- وقد أعيته رحلة الشتاء والصيف
- بين الشام وأستانة.
- بقلمي: سليمان أحمد العوجي.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق