هي الأحزانُ تنسكبُ انسكابا
وتفتحُ في شغافِ القلبِ بابا
وتزرعُ في ثناياهُ جراحاً
وتنزعُ منهُ آمالاً عِذابا
ونطمحُ أن تكلِّلَنا الأماني
وترقصَ في مرابعنا انسيابا
أتانا العيدُ يرقصُ في فتورٍ
على الأشلاءِ أشبَعَنا انتحابا
عجبْتُ لحاملِ الأفراحِ يأتي
وفيه الموتُ يلتهبُ التهابا
أيخجلُ أن يقولَ لنا :اعذروني
ويتخذُ الخباءَ لهُ حجابا
ويأمرُنا بأمرِ اللهِ فينا
أحبّوا بعضَكم,ردّوا الحِرابا
وإلا لن أعودَ أنا إليكم
وإن أمست ديارُكمُ يبابا
أيا عيدَ المحبةِ ذا فؤادي
تقلّبَ فوقَ جمرِكَ ثمّ ذابا
وكم مثلي كواهُ الجمرُ ظلماً
يظنُّ الماءَ في يدهَ سرابا
فلم يأمنْ أخاهُ شقيقَ روحٍ
وكنا قبلُ لا نخشى الذئابا
ويُزكِمُ أنفَنا نتْنُ الضحايا
وعادتُنا نشمُّ الزهرَ دابا
تمهّلْ يا عُيَيْدُ فلسْتَ إلا
ُيَويْمٌ فيه نرتجفُ ارتعابا
سلام سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق