(لحاف لا ينام)
حط الحمام على الكمان
طار الوتر
وتبعثرت ألحانٌ
هزها الريح
وناشدتها سنابل الوطن
صفصافة بكت أحلام الصغار
طرحت ثمرً
أرغفة باركتها الآلهة
ودعاء لا ينام
الأيسر كتف أمي
الأيمن نهر
اغتسل به كل الأنبياء
وما بينهما ثدي ارضع حدائق الحياة
فصرنا
وصار لنا أفراح
وصار الشقاء
ألا اهتزي غيمات الله
ألا اهتزي
باعوا اعشاش الحمام
كسروا الكمان
كسروا صوتنا المخنوق
وراهنوا الحق علينا
وليمة
أيها الحق
أما اكتفيت بأنّا نيام
أما اكتفيت بقيدنا بسلاسل الصيام
بركضنا نحو الرحيق على صدر الوطن
أما اكتفيت بأنّا تآخينا والمحن
أنسيت
أنسيت أيها الموت حلمهم بالزواج
ظلهم يرنوا على واجهات الزجاج
أنسيت ذاكرة التشاقي في طريق مدارسهم
آمالهم المرسومة
على طائرات من ورق
وهندمت الذات في الغد المنشود
أنسيت شروقهم في واحات الجامعة
وعبارات الشوق على دفاترهم
تلوح
أنسيت كيف اهترأت كل الألسنة
وهي توصيهم باحترام المواعيد
أهناك مواعيد
أم كذبة حرصنا أن نسقيها لهم
ذات خيبة فينا
أنسيت تهاليل تلك الأم
تلك التي امضت عمرين
في حلم احتضان صغيرها
أنسيت عويلها
وتغافلتَ
كما اشتهوا
وسرقت صغيرها
وتركتها تجول في برودة المدى
كما الصدى يذوب في البعيد عن صوته
أيها القبر القبر
تريث
فصغيري لايناله النوم دون غنائي
لا ينام إلا في دفء صدري وحناني
لا ينام إلا وجدائلي تقصص عليه حين يكبر
كيف يكون
هل فيك سيكبر
أيها القبر القبر
هل أنت أصم
صغيري يخاف البرد
وأنا أخاف على صغيري
وأنت لا تبارح الخرس
ها لحافه فوقك
يغطي صممك
ويهديه دفء حبي
لحافه الذي اشترى ذات فرح يغطيه
اوصيك به
اوصيك به
كن أُمه
كن أبيه
فهو غض
كما الأوطان باتت غضة
في ثورة القبور
يا زهور الأرض فيقي
ويا زهر الأقحوان
اكتب على صفحات قبره
اكتب اسم الله
واسم الوطن
ولا تنسى أن ترسم حين الشروق
ضحكته المشتهاة
#محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق