................................ذكرى وأمل .................................
....الشاعر.....
... محمد عبد القادر زعرورة ....
كم كنت أقفز
فوق أشجار الصنوبر مثل زغبان الطيور
كم كنت أرقص
كالفراشات الجميلة فوق تيجان الزهور
كم كنت ألهو
بين أترابي كأسراب البلابل في حبور
كم كنت أركض
بين زيتوني ورماني وتيني والصخور
كم كنت تحملني
على الكتفين جدي بابتهاجك والسرور
وتقول لي هذا
ترابك فافتديه بني بالغوالي والصدور
وافرش جناحيك
حفيدي في سماه مثل أجنحة الصقور
واغرس سواعدك
القوية في الثرى غرس تينك والجذور
واحفظه من كيد
الأعادي والنوائب والزلازل والدهور
وافظ بني شعبك
من مكر ومن تمزيق وضعف وشرور
ستعود أرضك حرة
بالرغن من المكائد والدسائس والفجور
وتعود للأطفال
فرحتها دارت كلها الدنيا بنا أو لا تدور
سيعود شعبك
هاتفا بالنصر تصنعه السواعد والنحور
ويصيح صوت مكبر
الله أكبر فاستنيري يا سمائي بالبدور
القدس عادت
فاسعدوا بالنوم يا أهل الشهادة والقبور
واستريحوا في
ثرى الأجداد إلى يوم القيامة والنشور
وامرحوا أطفال
شعبي في الحدائق كالعنادل والطيور
وانثروا الريحان
والنوا والرمان والبرقوق مع العطور
فلسطين عادت
كلها فاحموا حماها بالمخالب كالنسور
.....مع تحيات....
محمد احمد عبد القادر زعرورة. ...
البرقوق..شقائق النعمان....ورد الشهداء....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق